قتل الطفل الفلسطيني “علي أبو عليا” برصاص الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب
قوات الاحتلال الإسرائيلي دأبت على استخدام القوة المميتة بحق الفلسطينيين
خلال العام الحالي قُتل 8 أطفال وأصيب نحو 232 طفلاً فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي
في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية تستمر حكومات دول عربية في تطبيع العلاقات معه
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الجريمة النكراء التي أقدم عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي بقتل الطفل الفلسطيني “علي أبو عليا” الجمعة 04 ديسمبر/كانون الأول الجاري أثناء مشاركته في مظاهرة احتجاجية في رام الله في الضفة الغربية، مؤكدة أنها جريمة قتل عمدي جديدة تٌضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي.
وبينت المنظمة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كعادتها استخدمت القوة المميتة في مواجهة مظاهرة سلمية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بالقرب من رام الله في الضفة الغربية مساء الجمعة، مما أسفر عن مقتل الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاماً) متأثرا بإصابته في بطنه بعدها بساعات.
وأوضحت المنظمة أن استخدام القوة ضد الأطفال الفلسطينيين يُعد سياسة ممنهجة يتبعها جيش الاحتلال بكل تبجح دون اعتبار للقوانين الدولية، حيث إنه منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 8 أطفال بما فيهم أبو عليا، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، بالإضافة إلى إصابة نحو 232 طفلاً فلسطينياً على الأقل في ذات الفترة بعضهم أصيب بعاهات مستديمة، بينهم 4 أطفال أطلق عليهم الرصاص خلال الأسبوعين الماضيين، أصيبوا في الصدر والعين والرأس، اثنان منهم في العناية المركزة، وثالث فقد عينه.
وقالت المنظمة أنه بينما تستمر الممارسات الوحشية المتصاعدة للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تستمر حكومات دول عربية في تطبيع العلاقات والتعاون مع سلطات الاحتلال وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني معها، في رسالة خطيرة تحفز الاحتلال على المضي قدما في سياساته الإجرامية.
وأضافت المنظمة أن موقف جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بات منعدما، فلم تعد تلك المنظمات تتحرك على أي صعيد لمواجهة جرائم الاحتلال، وحماية حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، كما تعامت تلك المنظمات عن هرولة دول عربية وإسلامية إلى التطبيع على الرغم من كون ذلك خرقا لتعهدات الدول الأعضاء.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية من أجل منع قوات الاحتلال من استخدام القوة بحق الفلسطينيين فلم بعد ممكنا في ظل هذا الاحتلال الغاشم الصمت على ممارسات إجرامية بينما تنعم دولة الاحتلال بعلاقات طبيعية في المجتمع الدولي دون أي حسيب أو رقيب.