قُتل مواطنان فلسطينيان وأصيب ثالث، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفاد مستشفى العودة في النصيرات، اليوم السبت، بأنه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية، جثمان قتيل انتشله مواطنون من مدينة الزهراء، كما استقبل مواطنا أصيب جراء إطلاق الاحتلال النار شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وفي السياق ذاته؛ قُتل مواطن متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال أمس، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفق ما افادت به مصادر طبية.
ويشكل استمرار العدوان على مناطق مأهولة بالسكان، انتهاكاً صريحاً لمبدأ احترام الالتزامات الدولية، ولا سيما تلك التي تنص على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة. فاستهداف المناطق المدنية دون تمييز، يُعد خرقاً لمبدأي التمييز والتناسب المنصوص عليهما في القانون الدولي الإنساني، اللذين يُلزمان الأطراف المتحاربة بعدم مهاجمة أهداف لا تحمل طابعاً عسكرياً مباشراً.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ ما زال القطاع يعاني من آثار حرب إبادة مدمرة استمرت عامين، خلفت أكثر من 68 ألف قتيل و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل غياب أي عملية مساءلة حقيقية عن الانتهاكات التي رافقت تلك الحرب.
ويعكس استمرار سقوط المدنيين بهذا الشكل المتكرر، حالة انهيار أخلاقي وإنساني خطير، ويؤكد الحاجة الملحّة إلى تحرك دولي جاد يضع حداً لحالة الإفلات من العقاب، ويضمن الحد الأدنى من الحماية للسكان الذين وجدوا أنفسهم ضحايا لحربٍ لا تنتهي، واتفاقاتٍ تُنتهك بعد ساعات من توقيعها.
























