قُتل طفل سوداني، وأصيب 173 آخرون، في اعتداء الأمن السوداني على تظاهرات مطالبة بحكم مدني في العاصمة الخرطوم ومدينة مدني (وسط).
جاء ذلك في تصريحين صحفيين للجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، أكدت فيهما مقتل الطفل بابكر الرشيد (17 عاماً) في أم درمان غربي العاصمة، إثر إصابته من مسافة قريبة برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات الأمن السودانية.
وبمقتل الرشيد يرتفع عدد القتلى الأطفال منذ أحداث 25 أكتوبر/تشرين أول 2021 إلى 15 طفلا، من إجمالي 89 شخصًا قُتلوا خلال تلك الفترة.
وأوضحت لجنة أطباء السودان، أن إجمالي الإصابات في مظاهرات أمس الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدينة مدني (وسط)، بلغ 173 إصابة.
وبينت أن بين الإصابات واحدة بالرصاص الحي في الفخذ، و101 إصابة بطلقات نارية متناثرة (يرجح أنها بسلاح خرطوش)، إضافة لـ3 إصابات بالعين بعبوات غاز مسيل للدموع، دون تفاصيل عن البقية.
وأضافت: “لوحظ ازدياد استخدام سلاح الخرطوش بكثافة ضد المتظاهرين السلميين”.
من جهتها؛ أكدت الأمم المتحدة، أنه “لا يمكن قبول استمرار السودان في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن “استمرار الحكومة السودانية في استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين أمر مأساوي “.
وأضاف: “للناس الحق، أينما كانوا، في النزول للشوارع والتظاهر سلميا، ومن غير المقبول أن تستخدم قوات الأمن الذخيرة الحية أو الأسلحة الفتاكة ضدهم”.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعاني السودان أزمة حادة، جراء إعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا“.