قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، إنشاء لجنة للتحقيق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان، والتي ارتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلن المجلس في بيان أنه تبنى قرارا بإنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك “القدس الشرقية” وفي “إسرائيل” حتى 13 أبريل/ نيسان 2021.
وأوضح المجلس أن القرار “مر بموافقة 24 دولة، مقابل رفض 9 دول، وامتناع 14 دولة عن التصويت”.
وجاء القرار خلال جلسة استثنائية عقدها مجلس حقوق الإنسان بناء على طلب قدمته باكستان، منسقة “منظمة التعاون الإسلامي” في مجلس حقوق الإنسان، ودولة فلسطين، وحظي الطلب بدعم أغلبية كبيرة من الدول الأعضاء.
والدول التي رفضت القرار هي كلٌّ من النمسا وبلغاريا والكاميرون وتشيكيا وألمانيا ومالاوي وجزر المارشال وبريطانيا وأوروجواي، فيما امتنع عن التصويت كلٌّ من الهند والباهاماس والبرازيل والدنمارك وفيجي وفرنسا وإيطاليا واليابان ونيبال وهولندا وبولندا وكوريا وتوجو وأوكرانيا.
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي؛ تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى عدوان عسكري على قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 255 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، و5 من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى 1948 إصابة بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية، قبل بدء وقف لإطلاق النار، فجر الجمعة الماضي.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على الضفة الغربية وما يعرف بأراضي الـ48، عن 279 قتيلاً، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، صنفت 90 منها على أنها “شديدة الخطورة”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد قالت في بيان أن سكوت المجتمع الدولي على العدوان الإسرائيلي، والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد؛ يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.