على المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
مماطلة المحكمة الجنائية الدولية في فتح تحقيق رسمي يجريء الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قرية الخان الأحمر البدوية، واعتزامها تهجيرهم قسرياً من منازلهم لهدمها بعد الإعلان عن تحويلها إلى منطقة عسكرية إسرائيلية، هو جريمة حرب وإمعان في الاستهتار بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد أصدرت قراراً الثلاثاء 3 يوليو/تموز 2018 باعتبار منقطة الخان الأحمر البدوية شرق مدينة القدس -يسكن بها نحو 41 عائلة- منطقة عسكرية مغلقة، وعلى إثر ذلك القرار توجهت العديد من الجرافات الإسرائيلية مصحوبة بقوات عسكرية، إلى القرية للتنفيذ وشق طرق تسهل عملية الهدم.
وأضافت المنظمة أن أهالي القرية واجهوا القرار بالاعتصام أمام منازلهم، وتوافد العديد من النشطاء الفلسطينيين والأجانب إلى القرية للتضامن مع سكان القرية إثر دعوات أطلقتها عدد من المنظمات والجمعيات والقنصليات الأجنبية، لتقوم قوات الاحتلال كعادتها بالاعتداء عليهم بالقوة المفرطة ما أدى إلى إصابة 35 مواطنا فلسطينيا بينهم أربعة أصيبوا إصابات خطيرة، بالإضافة إلى اعتقال 14 شخص بينهم ثلاثة أجانب.
وذكرت المنظمة أن قوات الاحتلال قامت بمنع الصحفيين من التواجد أو تغطية الأحداث، وقامت بالتضييق على سيارات الإسعاف وعرقلة وتأخير وصولها لإسعاف المصابين، كما أغلقت كافة مداخل القرية، ما أعاق حركة التنقل.
وأكدت المنظمة أن عدم فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال من قبل المحكمة الجنائية الدولية أفقد المجتمع الدولي قوة الردع العام في مواجهة المسؤولين عن هذه الجرائم وجعلهم لا يعبئون بأحكام القانون الدولي.
وطالبت المنظمة الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، فرد الفعل الدولي الهزيل على جرائم الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيس لاستمرار تلك الجرائم الخطيرة.