أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الحملة القمعية التي تشنها السلطات السودانية ضد وسائل إعلام على خلفية قيامها بتغطية الموجات الاحتجاجية التي تجتاح البلاد منذ شهر ولا زالت مستمرة حتى الآن، حيث قامت بسحب رخص مزاولة المهنة من مراسلي بعض الشبكات والوكالات.
وأوضحت المنظمة أن جهاز الأمن السوداني أبلغ مدير مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في الخرطوم سحب رخصتي عمل مراسلين في المكتب دون مسوغ وهما أسامة سيد أحمد وأحمد الرهيد المراسلين في المكتب، بالإضافة إلى المصور بقناة الجزيرة مباشر بدوي بشير.
وأكدت المنظمة أن هذه القرارات تعسفية تنتهك حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير، وتجعل من بيئة العمل الصحفي بالسودان غير آمنة، بالإضافة إلى أن استهداف الإعلام الذي ينقل الأحداث بصورة مجردة يبين أن النظام السوداني يريد طمس الحقيقة، وإخفاء ما يرتكب من انتهاكات بحق معارضيه.
ودعت المنظمة السلطات السودانية أن تكف عن ممارساتها الرامية لانتهاك حرية الرأي والتعبير والاعتداء على حرية الصحافة، وإلغاء قرارات سحب تراخيص عمل الصحفيين، وتمكينهم من أداء مهامهم في ظروف آمنة دون مضايقات.