رحبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بقرار مؤتمر حزب العمال البريطاني ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من سبعين عاماً والداعي لفرض عقوبات على إسرائيل بوصفها دولة نظام فصل عنصري وترتكب جرائم بشعة بحق الفلسطينيين.
وأوضحت المنظمة أن مثل هذا القرار هو انتصار للإنسانية، ورسالة واضحة وصريحة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن العالم بدأ في اتخاذ مسار مضاد لسياسات الاحتلال وأنه لن يكون متسامحاً مع جرائمه الوحشية واستبداده وتنكيله المستمر بالشعب الفلسطيني وانتهاكه لحقوقه بعد الآن.
وأضافت المنظمة أن هذا القرار يؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس لوحده رغم كل المساعي التطبيعية مع إسرائيل من قبل بعض الأنظمة العربية، وأن هناك من يكترث لما يعانيه الشعب الفلسطيني يوميا جراء الجرائم التي تُرتكب في حقه من قبل الاحتلال.
وكان حزب العمال البريطاني قد صوت بأغلبية ساحقة -الاثنين 27 سبتمبر/أيلول- خلال المؤتمر السنوي العام للحزب والذي عقد في مدينة برايتون، جنوب إنجلترا، لصالح قرار يدين ” النكبة المستمرة في فلسطين، وهجوم إسرائيل العسكري على المسجد الأقصى والتهجير المتعمد في الشيخ جراح وحرب إسرائيل على غزة“، كما رحب القرار بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل.
وبينت المنظمة أن الحزب خلال المؤتمر أشار إلى قرار سابق صادر عن النقابات العمالية عام 2020 وصف فيه نشاط إسرائيل الاستيطاني بأنه جزء من جريمة الفصل العنصري التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي المحتلة، مناشداً بقية النقابات العمالية في أوروبا جميع أنحاء العالم بالانضمام “للحملة الدولية لوقف ضم الأراضي وإنهاء نظام الفصل العنصري”.
وطالبت المنظمة قيادة حزب العمال بالالتزام الكامل بهذا القرار وأن يكون في صلب سياستها في التعامل مع إسرائيل وخاصة إذا نجح الحزب في الوصول إلى سدة الحكم.