حذّر خبراء لدى الأمم المتحدة من أن مصير 100 معتقل قاصر في سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) لا يزال مجهولاً.
وكان خبراء حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة قد حذروا من وجود أطفال “معتقلين قسرا”، بينهم من لا يتجاوز عمره 10 أعوام أو 12 عاما، في السجن في ظروف صعبة.
وقال الخبراء في بيان: “نحن قلقون بشدة من أن مصير ومكان 100 على الأقل من هؤلاء الصبية غير معروف منذ الهجوم الذي شنه مسلحون على سجن الصناعة في يناير/كانون الثاني 2022، مما يثير مخاوف جدية تتعلق بحقهم في الحياة”.
وأضافوا: “قد ترقى بعض هذه الحالات إلى الاختفاء القسري، وعندما يتعلق الأمر بالأطفال يجب على الدول وسلطات الأمر الواقع أن تتخذ إجراءات محددة لحمايتهم”، مشددين على أن الدول التي يتحدر منها هؤلاء الأطفال “العالقون في العنف تتحمل مسؤوليات واضحة” لحمايتهم، و”لا يمكنها تجنب هذه الالتزامات بمجرد تجاهل مصير مواطنيها”.
وكانت منظمات دولية عدة تحدثت عن وجود أكثر من 700 طفل محتجزين في سجن الصناعة قبل هجوم مسلحين عليه.
وأبدى خبراء الأمم المتحدة قلقهم إزاء عدم توافر المعلومات حول عدد القاصرين في السجن قبل الهجوم، لافتين إلى أن “الكثير من هؤلاء الأطفال أصيبوا بجروح بالغة خلال محاولة الفرار ولا يتلقون العلاج الضروري”.
يشار إلى أن سوريا تعيش حرباً أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.