أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، عن قلقها إزاء اعتقال ناشطين وصحفيين في البلاد، منددة بالمضايقات من جانب السلطة العسكرية.
وقالت البعثة في بيان: “تشعر الترويكا (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة) وكندا وسويسرا والاتحاد الأوروبي، بالقلق من عمليات الاحتجاز والاعتقال التي طالت العديد من الشخصيات السياسية البارزة”.
وأضافت أن “هذه الأعمال المقلقة هي جزء من نمط حديث من احتجاز واعتقال لنشطاء المجتمع المدني والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني حيث حدث في جميع أنحاء السودان في الأسابيع الماضية”.
وأدانت البعثة الأوروبية “هذه المضايقات والتخويف من جانب السلطات العسكرية السودانية، وهذا يتعارض كليا مع التزامهم المُعلن بالمشاركة البناءة لحل الأزمة السياسية في السودان للعودة إلى الانتقال الديمقراطي”.
ودعت إلى “وضع حد فوري لهذه الممارسات، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلمًا، ونذكر السلطات العسكرية السودانية بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان، وضمان سلامة المحتجزين أو المعتقلين، والحاجة إلى ضمان اتباع الإجراءات القانونية الواجبة باستمرار في جميع الحالات”.
والأربعاء الفائت؛ اعتقلت قوات الأمن كلا من وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، ومقرر لجنة تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير (1989-2019)، وجدي صالح، وأمينها العام الطيب عثمان.
وطالبت الأمانة العامة للأمم المتحدة، السلطات السودانية بإطلاق سراح “يوسف” وبقية المعتقلين السياسيين.
ومنذ إجراءات البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، يشهد السودان احتجاجات شبه يومية سقط فيها 79 قتيلا، وفق لجنة أطباء السودان (غير حكومية).