قمة المناخ: يجب وضع حد لانتهاكات النظام المصري ضد حقوق الإنسان

منذ عام 2013 بدأ النظام المصري حملة قمع غير مسبوقة بحق كافة أطياف المعارضة المصرية، عشرات الآلاف تعرضوا للاعتقال بعد توجيه اتهامات كاذبة لهم، ثم عرضوا على محاكم استثنائية مسيسة ـ دوائر الإرهاب ومحاكم أمن الدولة طوارئ ـ شكلها النظام خصيصا من أجل التنكيل بهم، وإصدار أحكام قضائية قاسية بحقهم تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد.

ارتفاع أعداد المساجين الكبير وسوء أوضاع الاحتجاز وعدم صلاحية السجون لاستعمال البشر، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون حولت تلك المقار إلى مقابر للأحياء، إذ تُوفي أكثر من 900 سجينًا بسبب الإهمال الطبي والتعذيب أو الفساد في إدارة السجون منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 وحتى الآن.

بينما تستمر معاناة المعتقلين المصريين، تستمر العديد من الدول المؤثرة في المجتمع الدولي في تقديم الدعم للنظام المصري والتعاون معه بشكل دبلوماسي وأمني وعسكري، بما يعطي هذا النظام الضوء الأخضر للمضي قدمًا في جرائمه.

ورُغم كل المطالبات والدعوات الحقوقية بتعليق التعاون مع النظام المصري حتى تضمن السلطات تحسين أوضاع حقوق الإنسان ووقف الممارسات القمعية ضد حرية الرأي والتعبير، أعلن 120 من قادة الدول مشاركتهم في قمة المناخ المقرر عقدها في شرم الشيخ في مصر في الفترة من 06 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

في هذا السياق تدعوكم المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا للمشاركة في ندوة لتسليط الضوء على القمع المنهجي الذي يمرسه النظام المصري ضد والمعارضة، وعلى أوضاع الاحتجاز غير الآدمية وسوء المعاملة التي يعاني منها السجناء وخاصة معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين، وبحث السبل الممكنة لوضع حد لانتهاكات السلطات وإنقاذ بقية المعتقلين من تلك الظروف التي تعد سببا كبيرا في ارتفاع عدد الوفيات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية.

المتحدثون