الاحتلال الإسرائيلي سلم عائلتي الأسير عرفات إرفاعية، والشاب عمر أبو ليلى قرارين بهدم منازلهم
هدم منازل العائلات يعتبر جريمة حرب
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استخدام سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث سلمت عائلتين قرارا بهدم منزلهما بسبب أفعال تتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفردا من العائلتين القيام يها.
وبينت المنظمة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت الثلاثاء 26 مارس/آذار الجاري عائلتي الأسير عرفات إرفاعية، والشاب عمر أبو ليلى -والذي قتل برصاص قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي 19 مارس/آذار الجاري- إخطارات بهدم منازلهم، بسبب قيامهم بأنشطة ضد الإحتلال.
وأوضحت المنظمة أن الجهات الأمنية التابعة لقوات الاحتلال أخطرت عائلة إرفاعية بسريان إخطار هدم منزلهم في الخليل بعد مداهمة وحصار المنزل فجر الثلاثاء، فيما قامت بإخطار عائلة أبو ليلى في الزاوية بسلفيت بهدم المنزل مع إعطائهم مهلة للطعن على القرار حتى 31 من الشهر الجاري، وذلك بعد اقتحام المنزل والاعتداء على من فيه وإتلاف بعض محتوياته.
وأكدت المنظمة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج سياسة العقاب الجماعي في أغلب ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني كمحاصرة قطاع غزة ،قصف منازل فلسطينية مأهوله وتشريد سكانها، نصب حواجز على الطرق تعرقل التنقل، مصادرة ممتلكات خاصة،تدمير الأراضي الزراعية والبنى التحتية بالإضافة إلى إغلاق المواقع التجارية والتعليمية والثقافية الفلسطينية.
وشددت المنظمة أن سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الأحتلال تستنزف الموارد البشرية والمادية للشعب الفلسطيني، وهي سياسة مجرمة دوليا بحسب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه ” لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً. تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب”.
ودعت المنظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة العمل على إنفاذ القانون الدولي ووقف كافة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتقديم المسؤولين عنها للمساءلة.