اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الخميس/الجمعة، قسما في سجن جلبوع شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، واعتدت على 90 أسيرا.
ووفق مصادر حقوقية فلسطينية؛ فقد اقتحمت قوات “قمع” خاصة، مدججة بالسلاح قسم (1) في سجن جلبوع الليلة الماضية، واستمر الاقتحام حتّى فجر الجمعة.
ونفّذت القوات الإسرائيلية الخاصة “عمليات تفتيش واسعة داخل القسم، واعتدت على الأسرى البالغ عددهم نحو 90، وأقدمت إدارة السجن على قطع الماء والكهرباء عنهم”.
ويتعرض سجن “جلبوع”، الذي فر منه ستة أسرى الشهر الماضي، لعمليات تنكيل مضاعفة، ومنها عمليات الاقتحام، في محاولة لإبقاء الأسرى في حالة عدم الاستقرار، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
وفي 6 سبتمبر/أيلول، تمكّن ستة أسرى، من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، وأعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أكثر من بيان، أنه على الرغم من أن القانون الدولي نص على معاملة كريمة للمعتقلين في الأحوال العادية؛ إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بأي من هذه القواعد، ومنها اتفاقية جنيف الخاصة بحماية الأسرى وقت الاحتلال، وهي قواعد آمرة يعتبر خرقها تعديا على النظام العام الدولي.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.