قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات تنفذ إعدامات ميدانية وانتهاكات بالجملة ضد المدنيين في عدن
المدنيون يدفعون ثمن التوتر بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الهجمات الوحشية التي شنتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على مناطق في محافظة ذمار (جنوبي غربي اليمن) الأحد 01 سبتمبر/أيلول الجاري بحجة استهداف مناطق عسكرية للحوثيين، في حين أن الهجمات استهدفت مناطق سجون، معلومة لدى التحالف والهيئات الدولية المختلفة كلجنة الصليب الأحمر، حيث قامت طائرات التحالف باستهداف كلية المجتمع التي يتخذها الحوثيون سجنًا يضم عشرات الأسرى المناهضين لهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 200 أسيراً.
وأوضحت المنظمة أن قوات التحالف قامت بشن غارات ضد 3 مبانٍ معدة لاحتجاز الأسرى شمال مدينة ذمار، ما أسفر عن مقتل 70 أسيراً على الأقل، وإصابة أكثر من 150، بالإضافة إلى أن مصير العشرات لا زال مجهولاً بعد أن ملأت الأشلاء المبنى.
وبينت المنظمة أن تلك المجزرة من شأنها أن تعرقل كافة المساعي الدولية التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، حيث أن الأسرى الذين تم استهدافهم هم ضمن كشوفات تبادل الأسرى في إطار اتفاق السويد.
ولفتت المنظمة إلى أن قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات قصف مناطق تمركز قوات الحكومة الشرعية اليمنية بعد سيطرة الأخيرة على عدن الأربعاء الماضي، كما قاموا بالاعتداء على المواطنين الموالين للحكومة وتنفيذ عدد من الإعدامات الميدانية بحقهم، بالإضافة إلى اعتقال العشرات من أبناء المحافظات الشمالية.
وطالبت المنظمة صناع القرار في العالم والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوضع حد للجرائم المرتكبة بقيادة ورعاية السعودية والإمارات داخل اليمن، والتي لا يدفع ثمنها إلا المواطنون الأبرياء وعشرات العُزل من الأسرى والمدنيين.
كما طالبت المنظمة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجان دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق المباشر في كافة الانتهاكات المرتكبة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات وضمان محاسبة المسؤولين عنها.