اعتقال تسعة أفراد من عائلة مطر هو أحد صور إرهاب الدولة ودليل بارز على انهيار منظومة العدالة المصرية
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قيام السلطات المصرية باعتقال تسعة أفراد من عائلة الإعلامي معتز مطر وتعريضهم للاختفاء القسري حتى اللحظة، معتبرة هذا التصرف أحد صور إرهاب الدولة، ونوع من أنواع العقاب الجماعي للمعارضين وأحد أبرز الأدلة على انهيار منظومة العدالة المصرية.
وأضافت المنظمة أن السلطات المصرية قامت باعتقال والدة مطر والتي تبلغ من العمر (66 عاماً) من منزلها دون سند قانوني بعد اقتحامه وتفتيشه واتلاف محتوياته مساء الأحد 02 مارس/آذار الجاري، ثم قامت باعتقال شقيقيه مهند ومعتصم وزوجتيهما و4 من أبنائهما الاثنين 04 مارس/آذار، ثم اقتيدوا جميعا إلى مكان مجهول حتى الآن دون عرضهم على أي جهة قضائية أو تمكينهم من التواصل مع محام.
وذكرت المنظمة أن حملة الاعتقالات التي طالت عائلة مطر جاءت بعد أيام من تدشينه حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “#اطمن_انت_مش_لوحدك” قام فيها بدعوة المصريين إلى إطلاق الصافرات أو الطرق على الأواني بهدف التضامن مع المعتقلين والمعارضين للنظام الحالي في مصر خاصة بعد قيام الأخير بإعدام 9 من الشباب على خلفية اتهامهم بمقتل النائب العام دون تقديم أي دليل وبعد تعريضهم للتعذيب وانتزاع الاعترافات منهم بالإجبار.
وأكدت المنظمة أن النظام المصري دأب على التنكيل بالمعارضين من خلال اعتقال ذويهم أو تعريضهم للتعذيب والاختفاء القسري، وإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة كأحد وسائل التعذيب النفسي للمعارضين، ولإجبارهم على تغيير مواقفهم الرافضة لممارسات النظام.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمقررين الخواص المعنيين بالاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والمحاكمات العادلة بالضغط على السلطات المصرية لإجلاء مصير عائلة الإعلامي معتز مطر وإطلاق سراحهم فورا، ووقف جرائم تلك السلطات بحق المعارضين وذويهم.