لليوم الثالث على التوالي؛ اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق شهود عيان؛ اقتحم 506 مستوطنين باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد “العُرش” اليهودي.
وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الصحفيين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، أثناء تغطيتهم الصحفية، وأجبرت المصلين على مغادرته.
وأفاد صحفيون بأن قوات الاحتلال أجبرت 10 مصلين على مغادرة الأقصى، بعد الاعتداء عليهم، بحجة التشويش على المستوطنين أثناء اقتحامهم للأقصى، واعتدت عليهم.
يشار إلى أن 1941 مستوطنا اقتحموا أمس الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين “قرابين نباتية” من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون “لباس الكهنة” الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد “العُرش” اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد العرش اليهودي حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وكثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.