تم توقيف الأسرة في مطار القاهرة دون أي مسوغ قانوني ومنعهم من السفر واحتجازهم في مكان مجهول حتى الآن
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن السلطات الأمنية المصرية قامت في 23 ديسمبر 2018 بتوقيف عائلة مصرية من ثلاثة أفراد في مطار القاهرة الدولي ومنعهم من السفر وتعريضهم للاختفاء القسري حتى الآن، وهم أحمد عبد النبي محمود عمره 61 عامًا، وزوجته ريا علي حسن 60 عاما، وابنتهما يسر أحمد عبد النبي 24 عاما، ومنذ احتجازهم لم تصدر السلطات بشأنهم أي مذكرات قضائية ولم تعرضهم على أي جهة قانونية.
وأضافت المنظمة أن أحمد عبد النبي وزوجته متقدمان في العمر ويعانيان من العديد من الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ويحتاجان إلى رعاية طبية خاصة، واحتجازهما في مقر سري يشكل خطرا داهما على حياتهما.
وأكدت المنظمة أن السلطات المصرية ماضية في انتهاج سياسة الاختفاء القسري بحق المواطنين المصريين، مع سد كافة المسارات القانونية في وجه ذويهم لإجلاء مصيرهم، كما تمتنع السلطات عن تحريك الشكاوى المتعلقة بعمليات الاختفاء القسري أو فتح تحقيق فيها.
وبينت المنظمة أنه بحسب قانون الإجراءات الجنائية المصري فإن الأشخاص لا يمكنهم تحريك الدعاوى الجنائية أو بدء تحقيقات في شكاواهم حول أغلب الجرائم إلا عن طريق النيابة العامة، والتي يسيطر عليها النظام المصري بشكل مطلق وهو ما يسهل معه وقف أي تحقيق في ممارسات رجال الأمن غير القانونية مما يفاقم تلك الممارسات ويوفر مناخا آمنا لمرتكبها.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، الضغط على السلطات المصرية لوقف عمليات الاختفاء القسري المتفشية في مصر وإجلاء مصير كافة الأشخاص المُعرضين للاختفاء القسري، والعمل على إطلاق سراحهم بشكل فوري.