كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدوانه العسكري المستمر لليوم السابع ضد الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
ولا يزال الاحتلال يحاصر المخيم من كافة جهاته، وطائراته المسيرة لا تغادر سماءه، بينما تسمع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في حارتي الدمج والبشر في جنين.
ووصل عدد من هجرهم الاحتلال من مخيم جنين إلى نحو 3 آلاف و200 أسرة فلسطينية، بإجمالي نحو 15 ألف نسمة، في حين لا تتوفر معلومات دقيقة عن عدد من انقطعت بهم السبل، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وتشير تقديرات بعض المؤسسات المحلية إلى وجود “نحو 70 حالة إنسانية، وعائلات فلسطينية ما زالت داخل المخيم وبحاجة لتدخل عاجل لإخراجها”.
وينكل جيش الاحتلال بكل من يجده داخل منزله، ويجبره على مغادرة المخيم، الذي أحرق فيه ما بين 70 إلى 80 منزلاً فلسطينياً، ودمر ما بين 30 إلى 40 منزلاً بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل التي دمرت بشكل جزئي.
ويقوم جيش الاحتلال بتجريف وتخريب شوارع، وبنى تحتية، ويشق ممرات لآلياته على أنقاض المنازل الفلسطينية المدمرة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين منذ انطلاقه، عن مقتل 16 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ويأتي هذا العدوان في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل الاحتلال، يشمل اعتداءات المستوطنين وتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ووفقاً لبيانات فلسطينية رسمية، قتل الاحتلال 875 فلسطينياً وأصاب نحو 6700 آخرين في الضفة منذ بدء حرب الإبادة الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تواصل احتجاز أكثر من 14 ألف معتقل فلسطيني.
وفي ضوء هذه الجرائم؛ يتوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ووقف التهجير القسري والقتل العشوائي، الذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.