تشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ حوالي 40 عاما، قد تودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسب الجوع، حسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة.
وتتوالى التحذيرات الأممية من تفاقم الجفاف الشديد في الصومال، ومواجهة البلاد مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة.
وفي هذا السياق؛ حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في الصومال، قائلة إن مئات آلاف الصوماليين على بعد خطوة من المجاعة.
وبيّن المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، أنه “بعد أربعة مواسم جافة متتالية (بالصومال)، من المحتمل أن يكون الخامس كارثيا، يأتي بعد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما”.
وأضاف أن “الصومال أصبح على شفا كارثة، حيث يبعد مئات آلاف الناس خطوة واحدة من المجاعة”، متابعاً: “تم تأكيد انعدام الأمن الغذائي الكارثي لأول مرة منذ عام 2017، ما أثر على أكثر من 213 ألف شخص”.
واستطرد: “أبلغنا زملاؤنا في المجال الإنساني أن 7.1 ملايين صومالي، يعانون انعدام الأمن الغذائي الحادّ، وأن حوالي 6.4 ملايين آخرين يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي”.
وقال إنه “منذ يناير (كانون الثاني) الماضي؛ توفي ما لا يقل عن 500 طفل بسبب سوء التغذية والمرض في جميع أنحاء الصومال”، مستدركاً أن “التقديرات تشير أن ما يُقدر بـ1.5 مليون طفل دون سن الخامسة (بالصومال)، يعانون من سوء التغذية الحاد”.
وكان برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أكدت في بيان مشترك مؤخراً، أنه مع عدم وجود نهاية قريبة للجفاف المدمر في البلاد، فإن خطر المجاعة يلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت الوكالات التابعة للأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون “مستويات كارثية” من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض، ارتفع بنسبة 160 بالمئة بسبب “فشل موسم الأمطار الرابع على التوالي، والارتفاع الهائل في الأسعار، والاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل”.
وتشهد الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ حوالي 40 عاما، قد تودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسب الجوع، حسب تقديرات سابقة للأمم المتحدة.