في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا؛ اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس؛ فإن “عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية ارتفع إلى 420 مستوطنا”.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت “الأوقاف الإسلامية” في بيان أن “نحو 256 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء بحماية من الشرطة الإسرائيلية”، لافتة إلى أن “شرطة الاحتلال تقوم بالتضييق على المصلين”.
وانتشرت عناصر الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى لتأمين حماية المستوطنين الذين يزداد عددهم تدريجيا أثناء اقتحاماتهم، فيما تمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وسادت حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في مدينة القدس، وسط دعوات جماعات يمينية إسرائيلية لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.