اقتحم مئات المستوطنين، الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى “يوم توحيد القدس”، الذي يوافق احتلال الجزء الشرقي من المدينة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 1184 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، حتى الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية علنية، وشكلوا حلقات رقص في أماكن مختلفة من ساحات المسجد الأقصى.
وارتدى مستوطن “التيفلين”، وهي تميمة الصلاة التي ترتدى على الرأس مع ملابس الطقوس الدينية، أثناء اقتحام ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم.
واقتحم ساحات المسجد الأقصى المئات من المستوطنين، وقاموا بجولات استفزازية وقدموا شروحا عن “الهيكل المزعوم”، وكان من بينهم المتطرفين “يهودا غليك” و”موشيه فيجلين”.
فيما أدى آلاف المستوطنين طقوسا تلمودية، ورددوا الأغاني في ساحة البراق في الجانب الغربي من سور المسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام المئات منهم ساحات المسجد الأقصى.
وكانت “جماعات الهيكل” دعت إلى اقتحام جماعي واسع لساحات المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى “يوم توحيد القدس”.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.