جدد تنظيم “الأمر 9” اليميني الإسرائيلي المتطرف، اليوم الخميس، تأكيده مواصلة منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، رغم انتقادات محلية ودولية.
وقال التنظيم، عبر “إكس”: “خلافا للمنشورات الكاذبة التي تم تداولها صباح اليوم، فإن (الأمر 9) لن يوقف أنشطته إلا بعد عودة جميع المختطفين (الأسرى في غزة) إلى منازلهم”.
وتابع: “بتصميم كبير؛ سنعود الأسبوع المقبل لمنع شاحنات المساعدات من الوصول” إلى قطاع غزة.
وينظم “الأمر 9” منذ شهور احتجاجات لمنع دخول أي مساعدات إنسانية الى غزة، وكان أعنفها في الأيام القليلة الماضية، حيث تم منع شاحنات من المرور وإتلاف مساعدات والاعتداء على سائقين، تحت رعاية وحماية شرطة الاحتلال.
وتنظيم “الأمر 9” تأسس مع بداية الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمبادرة الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان بالضفة الغربية المحتلة.
ويضم التنظيم نحو 5 آلاف شخص، وفق تقرير سابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وجراء الحرب وقيود يفرضها الاحتلال الإسرائيلي؛ بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
ويمثل الاعتداء على شاحنات المساعدات ومنع دخولها إلى قطاع غزة المنكوب؛ انتهاكا صريحا للحق في الغذاء المكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.