طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل لوقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الشيخ رائد صلاح القابع في الحبس الانفرادي داخل السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله قبل عام في أغسطس/آب من العام الماضي، والتي باتت تشكل خطرا داهما على حياته.
وكان الشيخ رائد صلاح قد اعتقل العام الماضي بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 28 شهراً من قبل محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا ومنذ اعتقاله أودع في العزل الانفرادي سواء في سجن الجلمة أو سجن ” أوهلي كيدار” في النقب الذي نُقل إليه يوم الاثنين 01 مارس/آذار 2021.
وأكدت المنظمة أن ظروف احتجازه غير الآدمية في العزل الانفرادي، والمعاملة القاسية التي يتعرض لها داخل مقر احتجازه على أيدي الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل مع العالم الخارجي أو قراءة الكتب والصحف والمجلات، هو انتهاك جسيم لحقوقه القانونية والإنسانية، يهدف إلى إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالشيخ رائد صلاح عبر إجراءات تنكيلية قد تطال حياته.
وأردفت المنظمة أن القضاء الإسرائيلي هو أبعد ما يكون عن معايير العدالة والنزاهة، ففي الوقت الذي تأتي قراراته متماهية مع قمع وتنكيل سلطات الاحتلال بالشيخ صلاح، لم يقم بأي دو من شأنه حماية الحقوق الأساسية له، أو وقف الانتهاكات التي يتعرض لها بصورة مستمرة.
وجددت المنظمة مطالبها للمجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة بالتدخل لوقف ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح من ممارسات انتقامية لا يفهم منها إلا أن سلطات الاحتلال تسعى وبكل أدواتها إلى إرهاب كل الرموز الفلسطينية الرافضة للاحتلال.