دول بعيدة ترفض استقبال هذه السفن في حين دول عربية تستقبلها
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إنه في الوقت الذي تمتنع فيه دول بعيدة من استقبال سفن محملة بذخائر إلى دولة الاحتلال تسمح بعض الدول العربية برسو هذه السفن في موانئها لتفرغ وتشحن بطريق آمن إلى دولة الاحتلال لاستخدامها في حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أن فضيحة السفينة الألمانية “كاثرين” والسماح لسفينة حربية الإسرائيلية بالمرور عبر قناة السويس سلط الضوء على علاقات النظام المصري العلنية والسرية مع دولة الاحتلال خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، فما كشفته الحادثتين يعبر عن علاقات عميقة ومتينة على كافة المستويات وأن كل ضغوط النظام المصري المعلنة لوقف العدوان ما هي إلا حملة علاقات عامة لامتصاص غضب الشارعين المصري والعربي.
وأضافت المنظمة أنه من العار حقًا ألا تسمح دول بعيدة مثل مالطا وإسبانيا ممتثلة لقرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي دعت إلى حظر تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال كون السماح بأي طريقة بوصول الأسلحة إلى دولة الاحتلال هو مشاركة فعلية في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وفي نفس الوقت تسمح بعض الدول العربية بمرور السلاح إلى دولة الاحتلال في انتهاك صارخ لهذه القرارات.
وأشارت المنظمة أن فضيحة السفينة “كاثرين” وما رافقها من عاصفة إدانة وانتقاد النظام المصري لم تكن رادعة للنظام المغربي الذي سمح بالأمس برسو السفينة “Maersk Denver” في أحد موانئه محملة بذخائر إلى دولة الاحتلال بعد أن رفضت إسبانيا برسوها في أحد موانئها.
وشددت المنظمة أن السلطات المختصة في المغرب تعلم تمامًا ماهية حمولة هذه السفينة علاوة على أنه معروف أنها تنتمي لأسطول بحري متورط بنقل الأسلحة والذخائر إلى دولة الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة في قطاع وهو ما جعل السلطات الإسبانية تتنبه وتمنع رسوها تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
وأشارت المنظمة أن النظام المغربي مثله مثل النظام المصري لم تتزحزح علاقاته التطبيعية مع دولة الاحتلال رغم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وحتى يمتص غضب الشارع المغربي المندد بهذه العلاقات ينشر بين الحين والآخر عن تحركات دبلوماسية تدعو إلى وقف إطلاق النار ومنع تزويد دولة الاحتلال بالسلاح كما حدث وأعلن عن رسالة وقعتها 52 دولة عربية وإسلامية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من بينها المغرب ومصر تدعو إلى منع تسليخ دولة الاحتلال لكن هذه المواقف شيء والواقع شيء آخر.
وعبرت المنظمة عن استغرابها من أن هذه الدول تتسابق في الإعلام إلى إدانة جرائم إسرائيل والدعوة إلى وقف إطلاق النار ووقف تسليح إسرائيل في حين انها تترجم هذه المواقف على الارض بشكل معاكس، والامتحان الأبرز هو دعوى الإبادة اليتيمة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل ولم تنضم اليها اي دوله عربيه او إسلاميه سوى تركيا وليبيا وأعلنت أيرلندا وبلجيكا نيتها الانضمام للدعوى مؤخرا إلى جانب نيكاراغوا، وكولومبيا، وبوليفيا، والمالديف، وإسبانيا، وشيلي، وفلسطين.
ودعت المنظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف من هذه الدول التي تحاول خداع شعوبها ولا تلتزم بمقررات الجامعة والمنظمة ولا حتى تلتزم بمواقفها المعلنة والمبتدأ يكون بتجريم التطبيع والعلاقات مع إسرائيل.
كما دعت المنظمة النظام المغربي إلى مصادرة شحنة الأسلحة المتجهة إلى إسرائيل تماشيًا مع القرارات الدولية والانصياع لمطالب الشعب المغربي والشعوب العربية الداعية إلى قطع العلاقات كافة مع حكومة الاحتلال.