ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، بقصف مستشفى ميداني في مدرسة خديجة وسط قطاع غزة، أسفر عن مقتل 30 مدنيا فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة: “ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة قبل قليل، من خلال قصفه لمستشفى ميداني مُقام داخل مدرسة خديجة في دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث قصف الاحتلال المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية المقاتلة”.
وأضاف أن هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي “تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية”.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين”، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية؛ لوقف حرب الإبادة الجماعية، وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.