في استمرار لانتهاك حقوق الإنسان بالسودان جراء القتال المستمر بين جنرالات متناحرين؛ قتلت غارة جوية على مدينة أم درمان السودانية، اليوم السبت، ما لا يقل عن 22 شخصاً، في واحدة من أكثر الهجمات الجوية فتكاً منذ بدء المعارك.
ووقع الهجوم على منطقة سكنية في المدينة، وفق بيان مقتضب لوزارة الصحة السودانية، مصيبا عدداً غير محدد من الأشخاص.
من جهته؛ ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمجزرة التي وقعت في أم درمان.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان، إن الأمين العام روّع أيضا بسبب أنباء أشارت إلى عنف واسع النطاق، وسقوط ضحايا في إقليم دارفور السوداني.
وأضاف: “عبر أيضا عن قلقه بخصوص تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ثمة تجاهل تام للقانون الإنساني وحقوق الإنسان على نحو خطير ومقلق”.
وجدد غوتيريش دعوته إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال القتالية.
وقال مسؤولون سودانيون، الشهر الماضي، إن الاشتباكات قتلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وأصابت أكثر من ستة آلاف آخرين.
وفر أكثر من 2.9 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً داخل السودان أو عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
ويشكل القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات، انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يجب أن يكون المدنيون والمستشفيات في مأمن خلال النزاعات، ويحظر بشدة استهدافهم بأي طريقة.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة مؤشرًا على انعدام الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وتستدعي تدخلًا عاجلاً وفعالًا للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مؤخراً، الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.