ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر اليوم الإثنين، خلفت سبعة قتلى فلسطينيين، و27 مصاباً، سبعة منهم جروحهم خطيرة.
وعُرف من القتلى: سميح فراس أبو الوفا، وأوس الحنون، وحسام أبو ذيبة، ونور الدين حسام مرشود، ومحمد مهند شامي.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط المخيم، ما أسفر عن مقتل الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف؛ اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
ومنعت قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات، مركبات الإسعاف من دخوله لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
واستهدفت طائرة مسيّرة بصاروخ محيط مسرح الحرية في مخيم جنين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين العُزل بجروح. وأفادت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه جرى إخلاء عائلة كاملة عقب استهداف منزل في محيط مسرح الحرية، وإصابة أحد أطفالها بشظايا.
كما جرفت قوات الاحتلال “تذكار الشهداء” بالقرب من مدخل المسرح، وسط انتشار كثيف للقناصة في محيطه، ومنع الأهالي من التحرك.
وما تزال سماء جنين ومخيمها تشهد تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، سواء “الأباتشي” أو طائرات الاستطلاع.
وتستوجب عمليات العدوان والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.