ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة، اليوم الخميس، راح ضحيتها 104 قتلى، و760 جريحاً، إثر استهدف فلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال كانت لديه نية مبيتة “لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد، في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة”.
وأضاف: “كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات، إلا أنه قتلهم بدم بارد”.
وحمّل الإعلام الحكومي، “الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، والمجتمع الدولي، وإسرائيل، والمنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة البشعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن”.
وناشد “دول العالم وكل الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقصف جيش الاحتلال وأطلق النار تجاه مئات من الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات قرب دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، تم نقل العديد منهم بواسطة الطواقم الطبية والمدنيين إلى مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع.
وأطلق جيش الاحتلال النار على الطواقم الطبية والمواطنين الذين حاولوا نقل القتلى والمصابين، مما أعاق نقل أعداد كبيرة منهم.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء إلى تناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.