بالتزامن مع مواصلته الإضراب عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي؛ رفضت محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن مجددا، طلب الإفراج بكفالة، المقدم من قبل هيئة الدفاع، لإخلاء سبيل معتقل الرأي رئيس بلدية معان الأسبق ماجد الشراري.
وقال ذوو الشراري ان الوضع الصحي له يتدهور يوما بعد يوم، حيث يتمّ نقله إلى المستشفى يوميا بسبب إضرابه المستمر منذ 23 يوما.
وأضافوا في تصريحات صحفية، أنه يرفض الزيارات وحضور جلسات المحكمة واجراء الاتصالات الهاتفية، فيما تقوم إدارة السجن بإبلاغهم عن وضعه الصحي ونقله الى المستشفى.
وأشاروا إلى أن هيئة الدفاع تقدمت بطلبي كفالة الأسبوع الماضي، وتم رفضها من قبل محكمة امن الدولة.
وحمّل ذوو الشراري الحكومة مسؤولية تدهور وضعه الصحي، كونه يعاني من الامراض المزمنة السكري والضغط وتصلب الشرايين.
وكانت محكمة أمن الدولة العسكرية، قد أسندت اتهامات خطيرة للشراري، لمشاركته في تنظيم اعتصامات سلمية للمطالبة بخفض أسعار المحروقات، تتمثل في “تقويض نظام الحكم السياسي والتحريض على مناهضته بحدود المادة (149) من قانون العقوبات، وجناية القيام بأعمال إرهابية من شأنها تعريض الموارد الوطنية والاقتصادية للخطر بحدود المادة (2) من قانون منع الإرهاب، والتجمهر غير المشروع وإعاقة تقديم الخدمات العامة التي من شأنها تهديد الأمن الوطني أو السلامة العامة”، وهي تهم ينكرها الشراري.
واعتقلت السلطات الأردنية ماجد الشراري في 18 ديسمبر 2022 أثناء مغادرته إلى منزله من ساحة تجمع إضراب الشاحنات احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات.
وشهد الأردن مؤخراً احتجاجات واسعة على قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، في حين ترفض الحكومة التراجع عن قرارها، في ظل أزمة اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، وتزايد ملحوظ في معدلات البطالة والفقر.