أصدرت محكمة بحرينية حكماً بسجن الناشط الإعلامي محمد الزياني (61 عاماً) لمدة عامين بتهمة “ازدراء هيئة قضائية” على خلفية تصريحات له انتقد فيها القضاء واتهمه بالفساد.
ووفق رئيس نيابة المحافظة الجنوبية في البحرين؛ فإن المحكمة الصغرى الجنائية أصدرت الخميس حكماً في واقعة إهانة السلطة القضائية، حيث قضت بمعاقبة المتهم بالحبس سنتين مع النفاذ عما أُسند إليه من تهم.
وكانت السلطات البحرينية قد استدعت الزياني في 23 يونيو/حزيران الماضي للتحقيق معه، بعد تحدثه عبر حسابه في “انستغرام” عن الفساد في السلك القضائي، ومساعدة القضاة للفاسدين، وقررت حبسه على ذمة القضية لحين صدور الحكم ضده الخميس.
واعتبرت النيابة العامة أن الزياني شخصية مرموقة ونشط في أدوات التواصل الاجتماعي، وله متابعون كثر عبر تطبيق إنستغرام، “ومن المفترض ألا يتكلم بهذا الكلام ويهين سلطة قضائية، وفق تعبيرها.
ورد الزياني أن ما تم الاستماع إليه من الشريط الذي أمام النيابة والمحكمة مقطوع وغير مكتمل، وخارج عن سياقه، مما غيّر المعنى.
من جهتها؛ قدمت محامية المتهم فاطمة الحواج تقارير طبية تثبت أن الزياني مريض بالقلب وغيره من الأمراض المزمنة، معربة عن خشيتها على حياته، في ظل الحديث عن انتشار فايروس كورونا في السجون الإماراتية.
وطالبت الحواج المحكمة بالإفراج عن الزياني بضمان منزله، لا سيما أنه شخصية مهمة ومعروفة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت عدة مرات المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، باتخاذ موقف جاد في مواجهة انتهاكات الحكومة البحرينية لحقوق الإنسان، لافتة إلى أنها تتعمد شيطنة منتقديها عبر وصمهم بالإرهاب، وهي الصفة التي تستخدمها كافة الأنظمة القمعية كمبرر لسحق معارضيها.