جددت الدائرة الثالثة (إرهاب) في محكمة جنايات القاهرة المصرية، الأربعاء، حبس الصحفي في قناة “الجزيرة مباشر” ربيع الشيخ (39 عاماً)، لمدة 45 يوماً احتياطياً.
وتعتقل السلطات المصرية الشيخ بدعوى اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة”، في القضية رقم 1365 لسنة 2018 (أمن دولة عليا)، وهي تهم درج النظام المصري على توجيهها إلى منتقديه ليتسنى له اعتقالهم ومحاكمتهم.
وأوقفت قوات الأمن الشيخ في 1 أغسطس/آب 2021 أثناء تواجده بمطار القاهرة الدولي، إثر عودته من العاصمة القطرية الدوحة لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته في القاهرة، وصادرت السلطات جواز سفره، وهاتفه الشخصي، ومبلغاً مالياً يقدر بخمسة آلاف دولار، حسب رواية أسرته.
واحتجز الشيخ في غرفة داخل المطار لساعات طويلة، قبل ترحيله إلى نيابة أمن الدولة العليا في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة صباح اليوم التالي، حيث خضع لتحقيق مطول حول عمله في قناة “الجزيرة مباشر”، وسبب سفره إلى قطر في أعقاب الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، وتركه العمل في جريدة “اليوم السابع”.
وعلى ذمة القضية ذاتها؛ تعتقل السلطات المصرية الصحافي في قناة “الجزيرة مباشر” بهاء الدين إبراهيم، المحبوس احتياطياً منذ 23 فبراير/ شباط 2020، والذي تجاوزت مدة حبسه الاحتياطي الحد الأقصى المقرر قانوناً بعامين في مصر.
ويتعرض الصحفيون في مصر منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 إلى تضييقات أمنية مشددة وصلت حد الاعتقال لفترات طويلة وإصدار أحكام قضائية قاسية بحقهم، وعلى مدار السنوات السابقة تم استهداف صحفيي شبكة الجزيرة بشكل خاص، وعلى الرغم من السماح لقناة الجزيرة بالتواجد داخل مصر مجددا، لم يسلم العاملين فيها من الاعتقال.
يشار إلى أن مصر تقبع في المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها تصنيف حرية الصحافة الذي تعده منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2022. كما أصبحت مصر أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، إذ حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد منهم، بعد الصين وميانمار.