يفرض النظام السوري تقييدات قمعية على حقوق الإنسان وحرية التعبير والحريات الأساسية، وتقدم أجهزته الأمنية على اعتقال الأفراد الذين يعبرون عن آرائهم تجاه الوضع الداخلي في البلاد.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت مخابرات النظام السوري، الأحد، ناشطاً في الساحل السوري انتقد سوء الأوضاع المعيشية والفساد.
ونشرت ابنة الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل اليوم تسجيلاً مصوراً على صفحة والدها في “فيسبوك” أكدت فيه نبأ اعتقال والدها على يد جهاز الأمن العسكري في مدينة جبلة جنوب اللاذقية على الساحل السوري، ومصادرة هاتفه المحمول.
وقالت ابنة إسماعيل إن مدير والدها في العمل اتصل به صباحاً وطلب منه القدوم إلى مكان العمل على غير العادة، موضحة أن والدها ترك هاتفه المحمول في المنزل وأوصاهم في حال لم يعد أن يُنشَر خبر اعتقاله على وسائل التواصل.
وتابعت: “بعد نحو ساعتين على خروج والدي جاء عنصران من الأمن العسكري، وطلبوا الهاتف المحمول وأخبرونا بأنه موقوف لديهم”.
وكتب إبراهيم إسماعيل في آخر منشوراته على “فيسبوك” قبل اعتقاله: “سطل لبن أقل من كيلو يقفز من خمسة إلى عشرة آلاف؟! لبنة نصف كيلو 15 ألفاً؟! البيضة الواحدة 1500 ليرة؟!.. لقد زادت الأسعار أضعافاً مضاعفة، وتلك الزودة جاءت نقمة ولعنة؟!”.
وتساءل: “ألا يوجد عقلاء بالقيادة ولو حتى شخص واحد؟!.. يجب إقالة الحكومة وإحالتها للقضاء بتهمة الخيانة العظمى هي ومن يقف وراءها”.
ويعكس اعتقال الناشط أحمد إسماعيل ومصادرة هاتفه المحمول، سعي النظام السوري إلى قمع أي نشاط يطرح وجهة نظر مغايرة أو منتقدة لسياسته، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، للضغط على النظام السوري لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والسماح بحرية التعبير وحرية النشاط السلمي.