تم الكشف، اليوم الاثنين، عن مخطط لإقامة “حديقة وطنية” للمستوطنات في الضفة الغربية، على مساحة تصل إلى مليون دونم بين القدس المحتلة والبحر الميت.
ووفق وسائل إعلام عبرية؛ فإن “هذا المخطط هو خطة طموحة لتجمع يهودا والسامرة الاستيطاني، الذي يخطط لتغيير وجه المنطقة، خاصة من الناحية السياسية”.
ويرى الفلسطينيون أن هذا المخطط سينهي إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية إلى الأبد، عبر خلق فاصل هائل بين وسط وشمال الضفة الغربية، في حال إقراره.
ويبدأ المشروع من منطقة مستوطنة كوخاف هشاخر شرقي رام الله، ويصل شرق تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، وحتى مناطق البحر الميت، وسيشمل نصف المساحة بين القدس والبحر الميت.
ويشمل المخطط الاستيطاني أيضاً إقامة مراكز سياحية في المنطقة، ومطاعم متحركة، وشبكة فنادق شمال البحر الميت، إضافة إلى مركز معلومات مشترك.
وأوضح الإعلام العبري أن الخطة، رغم أنها لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها ليست نظرية، لافتاً إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من الخطة الاستراتيجية، وأن المجموعة الاستيطانية تعمل الآن على إيجاد شركاء سيساعدون في بدء تنفيذها.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أصدرت عدة قرارات بهدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية في المنطقة المخطط إنشاء الحديقة فيها، لكن تم تأجيل تنفيذ عملية الهدم بسبب ضغوط دولية.
يذكر أن تقديرات “إسرائيلية” وفلسطينية، تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس أراضٍ محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.