وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان، فولكر بيرتس، مشاهد استخدام قوات الأمن العنف المفرط في مظاهرات الثلاثاء بأنها “مزعجة للغاية”.
وتابع المسؤول الأممي في تغريدة على “تويتر “: “يتعارض هذا مع الالتزامات التي تعهدت بها قوات الأمن، بتجنب مثل هذه الأساليب”.
وأضاف “كما أنه يقوض الثقة، يحب وضع حد لهذه النزعة المستمرة على الفور”.
والأربعاء؛ أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) أن عدد إصابات مظاهرات الثلاثاء بالخرطوم بلغت 98 إصابة.
وأول أمس الثلاثاء؛ أعلنت لجنة أطباء السودان، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم إلى 43، إثر وفاة أحد متظاهري الخميس الماضي متأثرا بجراحه.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ يعاني السودان أزمة حادة، لإعلان القائد العام للجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
وشكّل البرهان، الخميس الماضي، مجلس سيادة انتقاليا جديدا استبعد منه أربعة ممثلين لقوى الحرية والتغيير، والتحالف المدني المنبثق من الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019.
وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان البرهان وحمدوك، توقيع اتفاق جديد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).