في تواصل لعمليات الإعدام التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه بحق الفلسطينيين؛ أقدم مستوطنون على قتل شاب فلسطيني، ليلة الجمعة/السبت، خلال نفذوه على قرية برقة شرق رام الله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) قضى متأثرا بإصابته برصاص مستوطنين هاجموا القرية.
واقتحم المستوطنون مناطق في النواحي الغربية والشمالية الغربية من برقة، بحماية قوات الاحتلال، واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة الشاب معطان بالرصاص الحي، حيث وصفت جروحه بالخطيرة (قبل الإعلان عن مقتله)، إلى جانب اثنين آخرين أصيبا بالحجارة.
وأحرق المستوطنون خلال الاقتحام سيارتين، وأحضروا عدداً من المواشي في مؤشر على نيتهم الاستيلاء على أراضي في القرية لإقامة “مستوطنة رعوية”.
وكانت “وزارة الأمن الإسرائيلية” قد صادقت مؤخراً، على التخفيف من إجراءات إصدار رخصة حمل السلاح وتقصير مدة إصدارها وفقا لأوامر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأسفرت تعليمات بن غفير عن ارتفاع عدد تراخيص حمل السلاح خمس مرات خلال شهر واحد، وتم إصدار 408 رخص خلال يوم واحد.
وبمقتل الشاب معطان؛ ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه منذ مطلع العام الجاري إلى 205 قتلى، بينهم 38 طفلا وطفلة، و11 سيدة.
وتستوجب عمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون، اتخاذ المنظمات الحقوقية والدولية إجراءات فعالة للحد من هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة، وتبني سياسات حماية للمدنيين المحتملين للخطر، وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتأثرة بتلك الانتهاكات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تنفيذ تلك الإجراءات.