يتواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون المصرية، جراء ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وشهدت المعتقلات المصرية خلال الـ48 ساعة الماضية، ثلاث حالات وفاة جراء ظروف الاحتجاز غير الآدمية، والإهمال الطبي المتعمد.
فقد توفي رجل الأعمال المعتقل مسعد توفيق الشافعي (62 عاماً) من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بمحافظة الجيزة داخل محبسه بسجن القناطر للرجال بالقليوبية.
وتعرض الشافعي للاختفاء القسري لعدّة أشهر، رغم حالته الصحية السيئة، حتى ظهر في سجن القناطر الذي وافته المنية بداخله.
وجاءت وفاة الشافعي بعد ساعات من الإعلان عن وفاة كل من: المعتقل المصاب بالسرطان جهاد عبدالغني سليم (33 عاما)، والمعتقل أشرف عبدالسلام إبراهيم منصور، الشهير بـ”أشرف السلمي” (47 عاماً) داخل محبسه بسجن برج العرب في محافظة الإسكندرية، نتيجة تعرضه للإهمال الطبي.
وبوفاة الشافعي وسليم ومنصور؛ يرتفع عدد الوفيات في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المصرية منذ بداية العام إلى 42 وفاة.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.