الإدارة الأمريكية تتخبط في ظل رفض المجتمع الدولي لقرارها القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل
النفق هو ممر روماني غلف بأسطورة تلمودية لتزوير التاريخ والإضرار بممتلكات الفلسطينيين
قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا أن مشاركة السفير الامريكي ديفيد فريدمان ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات اليوم في افتتاح مشروع استيطاني أسفل منازل بلدة سلوان خطوة يائسة في إطار تكريس احتلال القدس باعتبارها عاصمه لإسرائيل .
وبينت المنظمة أن الإدارة الأمريكية وفِي أعقاب نقلها لسفارتها واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل تتخبط وخاصة في أعقاب موجة الرفض الدولية لهذه الخطوة التي عبرت عن عدم اكتراث إدارة ترامب بمجمل القرارات الدولية وقواعد القانون الدولي التي تعتبر القدس محتله.
وبينت المنظمة أن النفق المنوي افتتاحه هو ممر روماني شاركت ثلاث جهات استيطانية في التنقيب عنه على مدار ست سنوات أسفل منازل الفلسطينيين في وادي حلوه الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى وهذا الجهات هي منظمة “إلعاد” الاستيطانية، سلطة الآثار وسلطة الحدائق العامة.
وأشارت المنظمة أن هذه الجهات لم تكترث للدمار الذي لحق بمنازل ومحلات وشوارع وادي حلوة نتيجة الحفريات إنما همها الأول هو اللهاث وراء أساطير تلمودية تزور التاريخ وتعبث بالجغرافيا للسيطرة على الأرض والإضرار بممتلكات الفلسطينيين وحملهم على الرحيل.
وأوضحت المنظمة أن الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال تجد نفسها طليقة اليد في العبث في مدينة القدس من أجل تغيير هويتها الحضارية العربية والإسلامية في ظل دعم بعض الأنظمة العربية العلني والغير مسبوق للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس.
ودعت المنظمة إلى ضرورة التصدي لكل هذه المشاريع والمخططات وفضح أولئك الذين يسيرون في ركب الرواية الإسرائيلية من العرب والغرب والعمل على تثبيت الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وتقديم الدعم اللازم لهم لمواجهة أكبر هجمة في التاريخ تهدف إلى سرقة ممتلكات وأراض تعود لشعب يرزح تحت الاحتلال.