قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن عصابات الاحتلال لم تمل من ذبح المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا والمجتمع الدولي لم يشعر بالملل من هذه المشاهد المرعبة التي تشبه أهوال يوم القيامة.
وبينت المنظمة أن عصابات الاحتلال ترتكب أكبر محرقه أكبر مذبحة أكبر إبادة جماعية غير مسبوقة بوحشيتها في العصر الحديث فالأرقام المعلنة لا تعكس حقيقة ما يحدث فهناك مناطق أمطرها الاحتلال بأطنان من القنابل وأباد احياءً كامله مع ساكنيها.
وأضافت المنظمة أن العالم سيكتشف قريبا أن الرقم 15 ألف من الشهداء و50 الف من الجرحى هي أرقام جدا متواضعة، فوفقا للمعلومات التي تتواتر من القطاع عدد الضحايا هو أضعاف مضاعفة لدرجة ان هناك جثث في الشوارع متفحمة وجثث تحت الأنقاض وآخرين تم اختطافهم لا يعرف مصيرهم وهناك عائلات بأكملها تحت الأنقاض لم يتيسر إخراجها لانعدام الإمكانيات.
وأشارت المنظمة أن طوال أكثر من عشر ايام من قصف لمحيط مجمع الشفاء الطبي ومن ثم محاصرته واقتحامه وتهديد حياة اكثر من 7 آلاف إنسان بين جريح ومريض ونازح وكادر طبي ثم إخلاؤه تحت التهديد وعلى مرأى من سمع وبصر الأجهزة الدولية المعنية وعدم مقدرتها عن مد الضحايا داخل المشفى بشربة ماء أو توفير ما يلزم لإخلاء الجرحى والمرضى ليلاقوا مصيرهم المحتوم.
ونوهت المنظمة أن عصابات الاحتلال تفعل ما تفعله في مجمع الشفاء الطبي سعيا وراء انتصار وهمي وتجهيز مسرح جريمته لوسائل الإعلام لعرض ما يدعيه أن هناك مركز سيطرة وقيادة أسفل المشفى وهي الرواية الكاذبة التي روجها في كل حرب شنها على قطاع غزة وتأبى الحقائق على الأرض إلا أن تفند روايته وتكذبها..
وبالتزامن مع الإبادة التي ينفذها الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي، لم تسلم مدارس الإيواء التي تضم آلاف النازحين من هجماته البربرية، حيث شنت هذه العصابات غارات جوية ضد مدرستي شمالي القطاع في اثنين من أكثر الأحياء السكنية اكتظاظًا بالسكان، وهما تل الزعتر و الفاخورة، بالإضافة إلى استهداف حي سكني في مدينة حمد بخان يونس أدى إلى سقوط المئات بين جريح وشهيد يذكر أن الفاخورة تعرضت لعدة مجازر في حروب مختلفة فقد قصفت في عام 2009 و 2014 .
وحذرت المنظمة أن حرب التجويع والتعطيش ومنع ادخال الوقود والإمدادات الطبية ستؤدي إلى انتشار الأوبئة فمن لم يقض نتيجة القصف سيفتك به الجوع والمرض لتتجلى الإبادة بأبشع صورها
وأكدت المنظمة أن ما يحدث في قطاع غزة من جرائم إبادة تتحمل مسؤوليته 52 دولة عربية وإسلامية اختطف قرارها من قبل حفنة من الدول تصر على ما يسمى التطبيع مع الاحتلال وتشارك بشكل فعال وتشجع الاحتلال على استكمال مهمته وما إغلاق معبر رفح وجعل فتحه وإدخال المساعدات رهنا بإرادة الاحتلال إلا خير شاهد ودليل على ذلك.
وشددت المنظمة ان التاريخ لن يرحم كل من تواطأ في هذه الجريمة ووقف عاجزًا عن القيام بما يلزم لمد يد العون للضحايا ووقف المذبحة، ف 52 دولة عربية وإسلامية بين متواطئ وعاجز ستكلل بالعار والشنار لامتناعها عن القيام بالحد الأدنى وفق ما تنص عليه الشرائع والمواثيق الدولية.