نشرت صحف غربية مقاطع مسربة، تكشف عن تعذيب محتجزين في أحد أقسام الشرطة بمصر، ونزلاء آخرين يشتكون من تعرضهم للضرب والحرمان من الطعام.
ووفق ما جاء في مقطع مصور؛ فقد تم تعليق بعض المحتجزين من أيديهم نصف عراة، على شبك معدني.
وفي مقطع آخر، يظهر عدد من المعتقلين في زنزانة مكتظة، ويتهمون الشرطة بتعذيبهم وحرمانهم من الطعام، ويعرضون الكدمات التي أحدثتها اعتداءات الأمن على رؤوسهم وأجسادهم.
ويُعتقد أن هذه المقاطع تعود لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن ناشط مصري، ومعتقل سابق يقيم في الخارج حاليا قوله إن “مراكز الشرطة أسوأ من السجون.. لقد حدثت الثورة بسبب هذا، وبعد 11 عاما تتكرر المشاهد مرة أخرى”.
ومنذ يوليو/تموز 2013 توفي في السجون المصرية 916 معتقلاً، بعضهم قضى جراء تعرضه للتعذيب الجسدي.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.