أسرى عصام سلطان لم تره منذ سنوات
قالت أسرة المعارض السياسي المصري المعتقل عصام سلطان، إنها لم تره منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن آخر زيارة كانت له قبل انتخابات 2018.
وأضافت: “بعد ذلك بشهرين توقفت الجلسات التي كنا نراه فينا من وراء اللوح الزجاجي الذي يحول بين المتهمين وبين بقية المتواجدين في قاعة المحكمة”.
وأكدت أن “جميع الأخبار عن عصام مقطوعة منذ شهرين”.
وعصام سلطان (57 عاماً) محام وسياسي مصري، وهو نائب رئيس حزب الوسط الذي أسسه عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين، وانتخب سلطان في أول برلمان بعد الثورة، وكان أحد أبرز الشخصيات المعارضة قبل الثورة وعضو حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير.
وعارض سلطان الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي في 2013 وكان ممن اعتقلوا مباشرة بعد الانقلاب، ويقبع الآن بزنزانة انفرادية في سجن العقرب سيئ السمعة منذ اعتقاله في يوليو/تموز 2013.
وبحسب تقارير حقوقية متعددة؛ فإن مصر تعيش منذ ما يزيد عن 7 سنوات، أسوأ أزمة حقوقية في تاريخها الحديث، حيث يقبع آلاف المعارضين في السجون يتعرض أغلبهم للتعذيب والإخفاء القسري والإهمال الطبي.
وكانت منظمات حقوقية قد أكدت مؤخرا أن “جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية وقوات الأمن الأخرى أخفوا قسريا، واعتقلوا تعسفيا وعذبوا المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، واعتُقِل العديد من الأشخاص بناء على اتهامات لا أساس لها تتمثل في (الانضمام إلى جماعة إرهابية) و(نشر أخبار كاذبة)”.
ويخشى أهالي المعتقلين في السجون المصرية على أبنائهم من الأوضاع السيئة التي يعيشها أبناؤهم في مراكز الاحتجاز، في ظل انتشار فيروس كورونا، الذي أدى إلى وفاة العديد منهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر في هيكلها الإنشائي إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، داعية المجتمع الدولي والهيئات الأممية إلى إيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى والتدخل لإنقاذ حياتهم.
اقرأ أيضاً: مصر.. حياة السجينة السياسية عبير ناجد في خطر