أطلقت أسرة المعتقل المصري “جهاد عبدالغني محمد سليم”، القابع بسجن الزقازيق العمومي للعام السابع على التوالي، نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتدخل لإنقاذ حياته، والسماح بخروجه لإجراء عملية جراحية مقررة له، إثر إصابته بخلايا سرطانية داخل محبسه، وتعنت إدارة السجن من خلال عدم السماح بخروجه، بما يهدد حياته بالخطر.
وأوضحت أسرة “جهاد” أنه ظهرت أورام في فمه وحلقه مؤخرًا، وبعد تحويله للمستشفى لتشخيص حالته؛ أثبتت التحاليل والأشعة إصابته بخلايا سرطانية، واحتياجه لإجراء جراحة عاجلة لإزالة الأورام قبل أن تنتشر في أماكن أخرى، إلا أن إدارة سجن الزقازيق العمومي تتعنت ولا تسمح بخروجه، دون ذكر الأسباب.
وناشدت أسرة المعتقل الذي يقبع قيد الحبس الاحتياطي (التعسفي)، كل من يهمه الأمر، التحرك لرفع الظلم الواقع عليه، والسماح بحصوله على حقه في العلاج، وإجراء الجراحة اللازمة، ولو على نفقتهم الخاصة، حفاظاً على حياته.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية، في وقت سابق، ما تعرض له “جهاد” من انتهاكات متعددة منذ اعتقاله في 13 سبتمبر/أيلول 2015، ومنها إخفاؤه قسرياً لما يزيد عن 30 يوماً، تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية، للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها.
والمعتقل “جهاد عبدالغني” من أبناء مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 33 عامًا، وهو يقبع حالياً بسجن الزقازيق العمومي، في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.