كشف رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية، عمرو بدر، عن ظهور الصحافي عامر عبد المنعم في نيابة أمن الدولة العليا، بعد يوم من اعتقاله من قبل الأمن المصري.
وأكد بدر على صفحته في موقع فيسبوك، أن نيابة أمن الدولة قررت حبس عبد المنعم 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة “نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها”.
وأفاد ناشطون مصريون السبت بأن قوات الأمن ألقت القبض على الكاتب الصحافي المعارض عامر عبدالمنعم، عقب اقتحام منزله فجراً وتحطيم محتوياته، على خلفية نشره العديد من المقالات التي تنتقد سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها السلطات المصرية بحق الصحافيين والحقوقيين والناشطين المعارضين، على الرغم من المطالبات الدولية المتكررة لمصر بشأن الإفراج عن سجناء الرأي.
وعمل عبدالمنعم رئيساً لتحرير الموقع الإلكتروني لجريدة الشعب المصرية، الناطقة بلسان حزب الاستقلال (العمل سابقاً)، وشغل منصب مساعد رئيس تحرير الجريدة إبان صدور نسختها الورقية، كذلك شغل مناصب عدة سابقة، منها مدير تحرير سلسلة “رؤى معاصرة” الصادرة عن “المركز العربي للدراسات الإنسانية”، ورئيس تحرير وكالة الأخبار الإسلامية “نبأ”، وموقع العرب نيوز (شبكة أخبار العرب).
وينشر عبد المنعم مقالات منتظمة في العديد من المواقع والمنصات الإخبارية، مثل “الجزيرة مباشر” و”المعهد المصري للدراسات” و”رسالة بوست” و”جريدة الأمة” و”بوابة الحرية والعدالة” و”طريق الإسلام”. وتحظى مقالاته باهتمام بالغ بين شرائح القراء في مصر، لا سيما من متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وتصاعد استهداف الصحافيين المعارضين للنظام في مصر منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013، وحصد هذا الاستهداف حياة الكثيرين منهم، إما بقتلهم أثناء ممارسة عملهم في تغطية الأحداث والفعاليات المعارضة، أو اعتقالهم تعسفياً من دون أسباب ظاهرة، أو فصلهم عن العمل، لا لشيء إلا لكونهم معارضين للسيسي، أو ينتقدون سياساته في الغرف المغلقة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.