أفرجت السلطات المصرية عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، من بينهم رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق عبدالناصر سلامة، المعتقل بسبب انتقاده تعامل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع أزمة سدّ النهضة الإثيوبي.
ووفق مصادر حقوقية متعددة؛ فقد تم إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطياً (تعسفياً) إلى جانب سلامة؛ من بينهم المحامي عمرو إمام، والمحامي مهاب يسري الإبراشي (معتقل منذ يناير/كانون الثاني 2019)، وبسام جلال السيد (معتقل منذ عام 2019)، والسفير السابق يحيى زكريا عثمان نجم (معتقل منذ 29 مايو/أيار 2021)، وممتاز فتحي عبدالوهاب قاسم.
واعتقلت السلطات المصرية سلامة من منزله في محافظة الإسكندرية فجر يوم 18/7/2021، بعد نشره مقالا حمل انتقادا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وطالبه فيه بالخروج إلى الشعب لإعلان تنحيه عن السلطة، ضمن سلسلة مقالات تحدث فيها عن الأحوال الاقتصادية، والنتائج الكارثية التي تنتظر مصر بسبب بناء سد النهضة.
وكانت أسرة سلامة ومحاميه، قد تقدموا عدة مرات بطلبات نقله إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، نظرا لمعاناته من الكثير من الأمراض، والتي تضاعفت مع استمرار حبسه في ظروف مزرية؛ تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والصحة.
وسبق أن دخل الكاتب الصحفي في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله، ورفضاً لحبسه في ظروف اعتقال قاسية.
ويأتي الإفراج عن المحامي عمرو إمام بعد نحو ألف يوم على اعتقاله، منذ توقيفه فجر 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019 من منزله في منطقة المعادي جنوبي القاهرة.
و”إمام” واحد من ضمن فريق المحامين الحقوقيين في مصر الذين ساهموا في السنوات الماضية في إيصال جميع المعلومات الممكنة المتعلقة بالمعتقلين السياسيين في السجون المصرية، باختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية، إلى الرأي العام.
وأخلت النيابة المصرية المختصة سبيل المتّهمين الستّة في قضايا بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، ونشر أخبار كاذبة، وهي تهم درج النظام المصري على توجيهها لمنتقديه، ليتسنى اعتقالهم ومحاكمتهم وحبسهم.