قررت السلطات القضائية في مصر، الإثنين، إخلاء سبيل 15 معتقلاً سياسياً، بينهم المعارض مجدي قرقر، وذلك بعد مدد حبس تعسفي وصلت عامين ونصف.
وقال عضو لجنة العفو الرئاسي المحامي طارق العوضي، عبر صفحته الموثقة بـ«فيسبوك»، إن نيابة أمن الدولة العليا أخلت سبيل ثمانية محبوسين احتياطيا، بينهم أمين عام حزب الاستقلال السابق مجدي قرقر، والمنتج السينمائي معتز عبدالوهاب.
والمفرج عنهم متهمون في ست قضايا بين أعوام 2019 و2021، بتهم أغلبها “نشر أخبار كاذبة”، وهي تهمة تتخذها السلطات المصرية ذريعة للبطش بمنتقديها.
ومنذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 28 أبريل/مايو الماضي، عن حوار وطني مرتقب، بلغ عدد المخلى سبيلهم نحو 36 شخصا، من بينهم ثلاثة معارضون بارزون، هم يحيي حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر، بجانب نشطاء منهم حسام مؤنس وشريف الروبي.
يشار إلى أنه منذ تسلم السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات ذات دوافع سياسية، وصدرت أحكام على كثيرين منهم في محاكمات جائرة بلغت حد الإعدام، واحتجز آخرون دون محاكمة لسنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.