دخل المعتقلون السياسيون في عنبر 21 بسجن برج العرب بالإسكندرية يومهم الخامس من الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على المعاملة القاسية وظروف الاحتجاز غير الإنسانية التي يتعرضون لها.
وجاء الإضراب نتيجة تدهور الظروف المعيشية في السجن، حيث شمل ذلك حملات تفتيش عنيفة واستيلاء على ممتلكات المعتقلين الشخصية، بالإضافة إلى تقليص وقت التريض والزيارات بشكل كبير.
ورغم وعود إدارة السجن بتحسين الظروف بعد فك الإضراب السابق، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق، ما دفع المعتقلين لاستئناف الإضراب مطالبين بحقوقهم المشروعة.
وتشهد السجون المصرية موجات من الإضرابات عن الطعام والمظاهرات احتجاجاً على ظروف الاحتجاز القاسية، في وقت لا تلتزم فيه الحكومة المصرية بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
في سياق آخر؛ تواصل السلطات المصرية ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحق الأستاذ ناصر عبد المنعم (62 عاماً) وأربعة من أفراد عائلته لليوم الـ165 على التوالي، حيث تم اعتقالهم تعسفياً في 27 مايو 2024 من مناطق مختلفة في محافظتي القاهرة والإسكندرية.
ويشمل المعتقلون إلى جانب عبدالمنعم؛ زوجته السيدة أمال عبد السلام إبراهيم (59 عاماً)، وشقيقتها المهندسة غادة عبد السلام إبراهيم (52 عاماً)، وابنته السيدة ريهام ناصر عبد المنعم، وزوجها الأستاذ وائل عبد الرزاق محمد.
ورغم مرور أكثر من خمسة أشهر على الاعتقال؛ لم يتم عرض أي من المعتقلين على النيابة أو أي جهة قضائية، ولم يتم الكشف عن أماكن احتجازهم أو توجيه أي تهم ضدهم.
ويثير هذا الوضع قلقاً متزايداً بشأن سلامتهم وحياتهم في ظل استمرار عمليات الإخفاء القسري بشكل ممنهج، فيما تتحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وتستمر السلطات المصرية في تنفيذ سياسة الإخفاء القسري بشكل واسع النطاق في السنوات الأخيرة، حيث يتعرض العديد من المعارضين السياسيين والنشطاء للاعتقال التعسفي والتعذيب والانتهاكات دون محاكمة أو تهمة رسمية.