أطلقت أسرة معتقل الرأي المصري “جهاد عبدالغنى محمد سليم” نداء استغاثة “لكل من يهمه الأمر” بـ”التحرك لإنقاذه مما يتعرض له من إهمال طبي متعمد داخل محبسه بسجن الزقازيق العمومي، وعدم حصوله على حقه في العلاج والرعاية الصحية اللازمة”.
أورام في الفم والحلق ولم يحصل على رعاية صحية
وقالت الأسرة في استغاثتها، إن “جهاد” أصيب منذ عدة شهور بـ”أورام في الفم والحلق، ولم يحصل على العلاج المناسب، ولا أي رعاية صحية، ما تسبب في تدهور حالته، وتصاعد آلامه”.
وأكدت أن إدارة السجن لا تسمح بدخول الدواء لنجلها “إلا بعض المسكنات التي تخفف من آلامه المتصاعدة” وفق تعبيرها.
وطالبت أسرة “جهاد” بـ”توقيع الكشف الطبي عليه، والسماح بحصوله على حقه في الرعاية الصحية والعلاج المناسب”، ولو على نفقتهم الخاصة “حفاظاً على سلامته”.
والشاب “جهاد عبدالغني” معتقل منذ سبتمبر/أيلول 2015، وتعرض لأكثر من شهر من الإخفاء القسري، قبل أن يظهر على ذمة قضية باتهامات ذات طابع سياسي، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في سجن الزقازيق العمومي.
وتوفي جراء “الإهمال الطبي” خلال الشهر الحالي خمسة من معتقلي الرأي، هم: “سالم أبوحسان” الذي توفي داخل سجن وادى النطرون، و”عبدالله القاعود” داخل محبسه بسجن وادي النطرون 440، و”طلعت عبدالحكيم” داخل محبسه بسجن المنيا، و”ناجي صبح السيد شراب” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى سجن شبين الكوم، و”نصر إبراهيم الغزلاني” بعد اعتقال دام ثماني سنوات في سجن العقرب، المعروف بظروف الاعتقال غير الآدمية.
وبلغ عدد المتوفين داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء العام الحالي 48 ضحية، أكثرهم قضوا جراء تعرضهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 915 ضحية.