فقد النائب السابق في مجلس الشعب المصري، المعتقل صالح علي، سمعه إثر إصابته بجلطة، ولم يعد يرى بعينيه؛ جراء حصول نزيف معه، وذلك بسبب تعرضه للإهمال الطبي، وتعنت السلطات المصرية في علاجه.
ويعاني صالح علي الذي يبلغ من العمر 63 عاماً، من أمراض مزمنة، كمرض الضغط، والدوالي، ولديه ضعف في الأعصاب والعظام، وأجريت له عملية جراحية في ظهره، وبُدلت له خمس فقرات بالدعامات، وحركته صعبة، وأغمي عليه عدة مرات، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة، وإلى إجراء عدة عمليات جراحية، ورغم ذلك يتم حرمانه من أدويته الخاصة، ومنعه من الخروج للكشف الطبي.
واعتقل صالح في 18 فبراير/شباط 2021، وأخفي قسريا حتى أبريل/نيسان 2022، وهو يقبع منذ سنة وشهرين في سجن القناطر، وجرى تدويره في عدة قضايا، بُرئ في أربعة منها، فدُوِّر في قضية أمن دولة عليا، وما زال يخضع فيها للتحقيق حتى اليوم.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات بسبب الإهمال الطبي، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.