أكدت أسرة الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح، أنه صعّد إضرابه عن الطعام، الذي بدأه قبل نحو خمسة أشهر احتجاجاً على اعتقاله، وذلك عبر تقليل الكم القليل من المأكولات التي كان يتناولها.
وقالت شقيقته سناء سيف، في تصريحات إعلامية، إن علاء كان يتناول في الأسبوع قطعة طعام واحدة تحتوي على الألياف (تفاح أو خيار)، بالإضافة إلى 100 سعر حراري فقط من السوائل؛ ليتمكن من البقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أنه أكد لها أنه سيتوقف عن تناول قطعة الطعام اليومية.
وأضافت أنه أثناء زيارته له الثلاثاء الفائت، كان علاء واقفاً يستند بجسمه على الحاجز الزجاجي، ولم يكن متماسكاً.
وتابعت: “طلب منا أن نتوقف عن إحضار أي سوائل أو فيتامينات أثناء الزيارات، لأنه سيكتفي بالخزين الذي عنده تحضيراً للدخول في إضراب كامل قريباً”.
ووفق ما أوردت سناء سيف؛ فقد أكد عبدالفتاح لها أنّ لا مجال للنجاة الفردية، وبالتالي عدّل مطالبه إلى “الإفراج عن كلّ المحتجزين داخل مقرّات الأمن الوطني، والإفراج عن كلّ من تخطوا مدّة الحبس الاحتياطي، وهي 18 شهراً لقضايا الجنح و24 شهراً لقضايا الجنايات، والإفراج عن كلّ من صدرت ضدّهم أحكام بإجراءات تقاضي غير دستورية (وفقاً للدستور الجديد)، مثل الحبس في قضايا النشر ومحاكم أمن دولة طوارئ، وعفو ثلث المدّة عن كلّ المحكوم عليهم في قضايا لا يوجد بها مجني عليه”.
وكانت والدته ليلى سويف، قد أعربت في تصريحات سابقة عن قلقها من احتمال تدهور صحة ابنها بوتيرة سريعة.
وأكدت شقيقة علاء الذي يحمل الجنسية البريطانية، أن الحكومات والسياسيين لا يقومون بدورهم إطلاقاً تجاه شقيقها المعتقل، مشيرة إلى أنها أثارت قضية علاء مع كثيرين من بينهم أعضاء في البرلمان البريطاني ومسؤولين بوزارة الخارجية البريطانية، والرد في كل مرة هو أن بريطانيا “تضغط على أعلى مستوى للحصول على الزيارة القنصلية”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية “نبذل جهدنا للإفراج عن السيد عبد الفتاح، ونحث السلطات المصرية على ضمان تلبية احتياجاته المعيشية”.
وأكد مسؤول بالحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أثار القضية مباشرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في محادثة هاتفية في الآونة الأخيرة.
وعلاء عبدالفتاح، أحد أبرز نشطاء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتم توقيفه في 2013 وحوكم عام 2014 بالسجن خمس سنوات، عقب إدانته بـ”التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مصرح به”.
وفي أواخر 2019 أعيد توقيف علاء بعد أشهر من إطلاق سراحه عقب قضائه عقوبة القضية الأولى، وعوقب في ديسمبر/كانون أول 2021، بالسجن خمس سنوات جديدة؛ بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”، وهي تهم درج النظام المصري على توجيهها إلى منتقديه ليتسنى له اعتقالهم ومحاكمتهم.