يتعرض معتقلون بمعسكر قوات الأمن المركزي في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لانتهاكات صارخة، بحسب ذويهم الذين أكدوا تصاعد حدة هذه الانتهاكات في الأيام القليلة الماضية.
وقالت أسر المعتقلين خلال شكوى تلقتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن سبب تصاعد الاعتداءات على ذويهم هو أن 17 معتقلاً من مدينة منيا القمح رفضوا تجريدهم من كامل ملابسهم ووقوفهم بالملابس الداخلية عقب عودتهم من إحدى جلسات محاكمتهم الأحد الماضي، ما دفع أمين شرطة يدعى إبراهيم فياض، برفقة عدد من المخبرين، للاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ما أحدث فيهم إصابة بالغة.
وأضافت الأسر أن الاعتداء جاء بناء على تعليمات مباشرة من رئيس المباحث بالمعسكر الضابط محمد نعيم، مؤكدة أنه تم تغريب سبعة من المعتقلين إلى سجن القرين المركزي، بينما وُضع المعتقلين العشرة الآخرين في عنبر التأديب، مع معاقبتهم بمنع الزيارة عنهم الأربعاء.
وكشف ذوو المعتقلين بمعسكر قوات الأمن المركزي بالشرقية، عن قيام فرق أمنية بتعليمات مباشرة من مدير أمن الشرقية اللواء إبراهيم عبدالغفار، باقتحام الزنازين على المعتقلين، وتجريدهم من كافة الملابس والأغطية والأدوية، بالإضافة إلى مصادرة متعلقاتهم الشخصية، وتركهم بمواجهة برودة الجو القارس لتنهش أجسادهم، كما أصدر مدير الأمن تعليماته المشددة بمنع إدخال الملابس والبطاطين والأدوية مجددا للمعتقلين أثناء الزيارة.
انتهاكات بحق اسر المعتقلين
وأكدت أسر المعتقلين تعرضها للتحرش المهين في التفتيش أثناء الزيارة، وإتلاف الأطعمة قبل السماح بدخول كمية قليلة منها لا تكفي لشخص واحد، بالإضافة إلى تعمد سب وإهانة ذوي المعتقلين أمامهم أثناء الزيارة التي لا تتعدى مدتها خمس دقائق وعبر حواجز سلكية عديدة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً، صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين، مؤكدة أن السلطات المصرية تتعامل معهم كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.
وشددت المنظمة على ضرورة الضغط على النظام المصري لوقف الاعتقالات المستمرة، والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين وإجلاء مصير المختفين قسرياً.