تدهورت الحالة الصحية لمعتقلة الرأي في مصر، مها عثمان (31 عاماً)، داخل محبسها في سجن القناطر/نساء، فيما تتعرض للإهمال الطبي المتعمد.
وتعاني “مها” من مرض كهرباء القلب، وانسداد في الشرايين، وتسارع في دقات القلب، ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تنميل في ذراعها وقدمها اليسرى.
وكان طبيب السجن قد أكد على ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من صور أشعة وتحاليل، نظرًا لعدم توفر الإمكانات الكافية في مستشفى السجن.
وتتعرض “مها” للإهمال الطبي المتعمد، حيث لا تتلقى علاجا سوى المسكنات، عدا عن كونها تعرضت أكثر من مرة للضرب والسحل والتعذيب داخل معتقلها.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت “مها عثمان” أمام أنظار أبنائها الستة في 30 يونيو/حزيران 2018 في مدينة دمياط (شمالاً)، وحُكم عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بالسجن لمدة 15 عاماً.
وقالت أثناء محاكمتها أمام القضاء العسكري بتهمة تمويل الانضمام لتنظيم محظور: “من أتى بي إلى هنا؟ ليس لي أي انتماء سياسي، وأنا السيدة الوحيدة في هذه القضية، ولا أعرف حتى تفاصيلها”.
ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز المصرية، التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، حيث التكدس الكبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.