مصر.. تعذيب المعتقل أحمد رؤوف
تعرض المعتقل المصري أحمد رؤوف، لتعذيب شديد، جراء اعتراضه على عدم تقديم السلطات المصرية الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين.
وقالت أسرة رؤوف أن ابنها المعتقل في سجن برج العرب غرب محافظة الإسكندرية، عُذب من قبل إدارة السجن بخلع أظافره، وصعقه بالكهرباء، وتعليقه من يديه وضربه على ظهره وإحدى رجليه.
وأوضحت أن “رؤوف” وسجينا آخر معه اعترضا على وجود مريض بالإيدز معهما في زنزانة (8) عنبر (2)، حيث تركت إدارة السجن هذا الأخير ينزف داخل الزنزانة، مما أصاب “رؤوف” وزميله بالفزع خشية أن يصابا بالعدوى، فاعترضا على ذلك مطالبين بتقديم الرعاية الطبية اللازمة، فتجاوبت إدارة السجن مع مطالبتهما بتعريضهما لـ”التأديب” والتعذيب.
ولفتت أسرة رؤوف إلى أن إدارة السجن منعته من الزيارة “المرة الماضية” لأن علامات التعذيب كانت ظاهرة على جسده بشكل واضح، مؤكدة أن وضعه الصحي والنفسي “سيئ جداً”.
وأكدت الأسرة أن ابنها بحاجة إلى عرضه على طبيب نفسي وعصبي لمتابعة حالته المرضية.
ومن الجدير بالذكر أن أحمد رؤوف معتقل احتياطي في قضية رقم 1338 لسنة 2019 منذ 20 أيلول/سبتمبر 2019 ضمن مجموعة من أفراد حزب “غد الثورة” اعتقلوا في ذات اليوم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، لافتة إلى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة إلى إيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى، والتدخل لإنقاذ حياتهم، محذرة من أن استمرار أوضاع الاحتجاز الحالية سيؤدي إلى كارثة حقيقية داخل السجون قد تعصف بحياة عدد كبير من المعتقلين، الذين يلقون حتفهم بالفعل بصورة متصاعدة نتيجة عوامل عديدة أبرزها الإهمال الطبي.
وطالبت المنظمة مراراً صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين، مؤكدة أن السلطات المصرية تتعامل معهم كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.